الحصبة (أو بوحمرون): الأعراض، طرق انتقال العدوى، الوقاية والعلاج
الحصبة هي مرض فيروسي يسببه فيروس الحصبة (Measles virus)، الذي ينتمي إلى عائلة فيروسات النظائر المخاطية. قبل إدخال اللقاح في الستينيات، كان الحصبة من الأسباب الرئيسية لوفيات الأطفال حول العالم. اليوم، وبفضل التطعيم، انخفضت حالات الحصبة بشكل كبير، لكن الفيروس لا يزال يظهر في المناطق التي تعاني من انخفاض في معدلات التطعيم.
أعراض الحصبة
تظهر أعراض الحصبة عادة بعد 10-12 يومًا من التعرض للفيروس، وتنقسم إلى مرحلتين:
- المرحلة الأولية (البادرية):
- حمى شديدة.
- سعال جاف.
- سيلان الأنف.
- التهاب الحلق.
- احمرار العينين (التهاب الملتحمة).
- ظهور بقع بيضاء صغيرة داخل الفم تُعرف باسم بقع كوبليك (Koplik’s spots).
- الطفح الجلدي:
- بعد بضعة أيام، يظهر طفح جلدي أحمر يبدأ على الوجه وخلف الأذنين، ثم ينتشر إلى باقي الجسم.
- يستمر الطفح لمدة 5-6 أيام قبل أن يبدأ في الاختفاء.
كيف تنتقل الحصبة؟
الحصبة مرض شديد العدوى، حيث يمكن أن ينتقل الفيروس عبر:
- الهواء: عند سعال أو عطس الشخص المصاب.
- اللمس: لمس الأسطح الملوثة بالفيروس ثم لمس العينين أو الأنف أو الفم.
- الاتصال المباشر: مع إفرازات الشخص المصاب.
يمكن للفيروس أن يبقى في الهواء أو على الأسطح لمدة تصل إلى ساعتين، مما يجعله سريع الانتشار.
مضاعفات الحصبة
على الرغم من أن معظم الأشخاص يتعافون من الحصبة، إلا أنها قد تسبب مضاعفات خطيرة، خاصة عند الأطفال الصغار، كبار السن، والأشخاص الذين يعانون من ضعف في الجهاز المناعي. تشمل المضاعفات المحتملة:
- التهابات الأذن الوسطى.
- التهاب الرئة (Pneumonia)، وهو أحد الأسباب الرئيسية لوفيات الحصبة.
- التهاب الدماغ (Encephalitis)، الذي قد يؤدي إلى تلف دائم في الدماغ.
- الإسهال الشديد، مما قد يسبب الجفاف.
- مضاعفات الحمل: مثل الولادة المبكرة أو انخفاض وزن المولود.
الوقاية من الحصبة
الطريقة الأكثر فعالية للوقاية من الحصبة هي التطعيم. لقاح الحصبة يُعطى عادة كجزء من لقاح MMR، الذي يحمي أيضًا من النكاف (Mumps) والحصبة الألمانية (Rubella).
فعالية اللقاح: اللقاح فعال بنسبة 97% في الوقاية من الحصبة بعد الجرعتين.
جرعات اللقاح:
الجرعة الأولى: تُعطى عادة بين 12-15 شهرًا من العمر.
الجرعة الثانية: تُعطى بين 4-6 سنوات.
علاج الحصبة
لا يوجد علاج محدد لفيروس الحصبة، ولكن يمكن تخفيف الأعراض ودعم المريض حتى يتماثل للشفاء. يشمل العلاج:
فيتامين أ: أظهرت الدراسات أن إعطاء فيتامين أ يقلل من شدة المرض ويقلل من خطر الوفاة.
الراحة: يحتاج المريض إلى الراحة الكافية.
تناول السوائل: لمنع الجفاف.
خافضات الحرارة: مثل الباراسيتامول لتخفيف الحمى.
